حجاب البنت الصغيرة

حجاب البنت الصغيرة

إن البنت الصغيرة إذا ناهزت سن البلوغ وقرب وقت حيضها وجب على وليها سترها باللباس الإسلامي المحتشم الذي ليس فيه خدش في الحياء والحشمة , والذي ليس فيه إظهار للعورات ـــ كلبس الملابس المكرعة للبنات الصغار التي بدون أكمام أولبس البنطلون الجنز الضيق ـــ وغير ذلك من الألبسة , فلباس البنت لا بد أن يكون محتشم ومحترم , فالعيب كل العيب أن ترى الأم أبنتها في لباس قصير تبدوا منه عورتها ومفاصل جسمها فلا تكلمها ولا تنصحها وربما أبنتها قد قاربت سن البلوغ , فبعض البنات هداهن الله يلبسن ملابس قصيرة يخجل منها الإنسان وهذا خطاء كبير !! كيف ولا ؟؟ وربما هذه البنت الصغيرة تُشتهى عند الرجال وصورتها فاتنة لهم , ومن المؤسف جداً إن بعض الأمهات إذا نصحتها أحدى جاراتها عن بناتها وعن لباسهن الفاتن , قالت : ( هن صغار وغير بالغات ) !! وهذا عذر غير مقبول , بل هو أقبح من عذر , بل هو من تلبيسات الشيطان { الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ } فيا أخوان ويا أخوات : البنت الصغيرة حتى ولو كانت صغيرة كما تزعمون !! لا بد أن نربيها من الصغر على لبس الملابس المحتشمة والملابس الساترة , لا نلبسها الملابس الخليعة أو القصيرة , هذا لا يجوز شرعاً , لأن البنت إذا تربت على هذه الملابس القصيرة لربما استمرت عليها وهي كبيرة وصار من ينصحها لا تبالي به , لأن أمها المسكينة شجعتها على مثل هذه الملابس , فأين نحن من قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ) والبنت الصغيرة إذا نشأت على شيء ترعرعت عليه وكبرت عليه وصار الأمر عندها عادي , وكما قيل :

وينشأ ناشئ الفتيان فينا ** على ما كان عوده أبوه

والمسألة يا أخوان وأخوات ـــ مسألة خطيرة جداً ـــ وقد أفتى فيها العلماء , فقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : يقول السائل :

ما حكم البنات اللاتي لم يبلغن الحلم ؟ وهل يجوز لهن الخروج من غير سترة ؟ ( أي من غير لباس ساتر ومحتشم )

الجواب : يجب على وليهن أن يؤدبهن بآداب الإسلام , فيأمرهن بأن لا يخرجن إلا ساترات لعوراتهن , خشية الفتنة , وتعويذاً لهن على الأخلاق الفاضلة حتى لا يكنّ سبباً في انتشار الفساد ....) وسئل الشيخ الجبرين رحمه الله تعالى ( ما حكم لبس الثياب الضيقة أو القصيرة أو المشقوقة من إحدى الجوانب أو القصيرة الأيدي ؟

فقال : ( الثياب الضيقة التي تبين تفاصيل البدن فلا يجوز للمرأة فإن ظهورها بذلك يلفت الأنظار حيث يتبين حجم ثدييها أو عظام صدرها أو إليتها أو بطنها أو ظهرها أو منكبيها أو نحو ذلك , فأعتياد مثل هذه الأكسية يعودها على ذلك ويصير ديدنها ويصعب عليها التخلي عنه مع ما فيه من المحذور , وهكذا لبس القصير أو مشقوق الطرف بحيث يبدو الساق أو القدم أو قصير الأكمام ولا يبرر ذلك كونها أمام المحارم أو النساء لأن اعتياد ذلك يجر إلى الجرأة على لبسه في الأسواق والحفلات والجمع الكثير كما هو مشاهد , وفي لباس النساء المعتاد ما يغني عن مثل هذه الألبسة والله اعلم )

هذه فتاوى علماء الإسلام والمسلمين في مسألة لباس البنت الصغيرة , وخلاصة القول هي : يجب على الأم خاصة أن تربي أبنتها من الصغر على اللباس المحترم , ولا تتفلسف في دين الله فتقول : البنت لا زالت صغيرة !! بل تحتكم لشرع الله فإن الله عز وجل يقول {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36

فالانقياد والخضوع لشرع الله واجب , والبنت التي قربت من سن البلوغ تتأدب بآداب الإسلام وتتعلم على اللباس المحترم وتلبس الحجاب الشرعي إذا خرجت من البيت فإذا دخلت البيت تخلعه , حتى تتدرب عليه وعلى كيفية لبسه , ولا تكون كبعض البنات اللاتي ما يستحين تمشي إحداهن في الشوارع والطرقات والأسواق وقد ناهزت سن الاحتلام وعلامات البلوغ قد بدت على جسمها , ومع هذا يظنون أنها صغيرة !!!

بارك الله في الجميع آباء وأمهات عليهم أن يتنبهون لهذه الأشياء ويربون بناتهم على العفة وحب الستر , ولا يجعلون الحبل على الغارب كما يقال !! فالمسألة خطيرة , أسأل الله العظيم أن يحفظ بنات المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين .

كتبه بقلمه : صالح حسن بن قوقه

إمام وخطيب جامع النور بالنويدرة

موضوعك جميل في غاية الروعة وشكرا على هذا التنبيه

جــــــــــــزاكــــــ الله خــيــــــــر مـــــوضــوعــكــ جــمـــــــيـــــــــــــل
:55حخخ: :55حخخ: :55حخخ: :55حخخ:

» البنت مظلومة‎
» من المتضرر بعد فسخ الخطبة الشاب أم البنت؟
» ايش اللي يخلي البنت تقول ياريتني ولد..؟؟
» الكل ينادي بشرف البنت ولكن اين شرفك انت ايها الشاب