الجوااال دمر حياتي !!!
أخي الكريم : تتوالى صرخات الشباب بين الحين والآخر بسبب الصور الخليعة التي ركبوها في جوالاتهم , فمن قائل : ( لا استطيع أن أنام على فراشي والسبب هذه الصور ) !! ومن قائل ( متى بالله عليكم سأتزوج )!! ومن قائل : ( أنقذوني فالعادة السرية تطاردني ) !! ومن قائل آخر ( نظري في هذه الصور يجلب عليّ النظر في الفتيات ) وآخر يقول : ( نظري في الصور الخليعة شل عليّ تفكيري ) !! وغير ذلك من المقولات العفنة التي تصدر من أفواه أولئك الشباب الذين جنوا على أنفسهم بوضع هذه الصور الخليعة في الجوالات , وهذه كله نتاج حصيلة هذه الصور الخليعة المنتنة , فإلى متى سيقلع هؤلاء الشباب عن تركيب هذه الصور الخبيثة ؟ فهل يليق بالمسلم العاقل أن يركب في جواله مثل هذه الصور الخليعة ؟! أليست هذه الصور يا أخي الشاب تدعوك إلى ارتكاب الزنا أو اللواط أو استخدام على الأقل العادة السرية لماذا لا تبطل في مشاهدة هذه الصور الخليعة ؟ التي تخرّب عليك دينك وتفسد عليك أخلاقك , فما هو جوابك لو أن أختك شاهدت مثل هذه المقاطع المخلّة بالعرض والشرف ؟كيف سيكون حالك ومصيرك ؟ أليس هذا من العار عليك يا مسكين !! فأنت بهذا الفعل تشيع الفاحشة في الناس وتنشرها بينهم فالله عز وجل يقول {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } فنحن ننصحك نصيحة من القلب أن تقوم من الآن بطمس هذه الصور الخبيثة , حتى تعيش حياة هنيئة ومطمئنة مليئة بالسعادة لا يكدّرها شيء , فإن مثل هذه الصور مدمّرة للأخلاق ومفتنة للقلوب , وجالبة للشهوات ,ومفرّقة للعوائل والأسر, بل أن الصور الخليعة تبقى في ذاكرة الإنسان وخياله فيستحضرها بين الحين والآخر فيمارس بسببها الجريمة والفاحشة والعياذ بالله !! فاتق الله يا أخي الشاب في نفسك وراجع حساباتك مع الله , فإن جوالك أمانة في عنقك , فلا تركب فيه إلا الخير , واترك تركيب الشر فإنك ستقف بين يدي الله عز وجل وسوف يسألك عن هذه الأمور ؟! نعم سوف يسألك الله عن كل صورة ركبتها في جوالك !! فماذا بالله عليك ستقول لربك يوم القيامة ؟؟ {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } يوم {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } فحرام عليك يا أخي الشاب أن تصنع مثل هذه الأفاعيل الوقحة , فلا تحسب أن الله عز وجل غافل عنك أو لا يراك , بل أن الله يرى أفعالك وأعمالك , فتب إلى الله من الآن قبل فوات الأوان .
كتب هذه النصيحة أخوكم المحب :
صالح حسن بن قوقه
إمام وخطيب جامع النور بالنويدرة