العلماء يعصمون الأمة بإذن الله من الضلال والانحراف والجهل
والمجاهدون يعصمون الأمة من أن يسطو العدو عليها وعلى حرماتها
العلماء يحرسون ثغور الأمة من أن يتسلل من خلالها البدع
والأهواء والشركيات الضارة والفتاكة
والمجاهدون يحرسون ثغور الأمة من أن تتسلل من خلالها طلائع العدو
العلماء حراس العقيدة والشريعة
والمجاهدون حراس دار العقيدة والشريعة
العلماء بهم يسود الحق والعلم والعدل والإخاء والمحبة وكل خلق حميد
والمجاهدون يحمون ويحرسون مكتسبات وآثار العلماء وبهم يسود الأمن والأمان
العلماء والمجاهدون هم غرس الله في الأرض الذين يستخدمهم الله تعالى
في طاعته ونصرة دينه والجهاد في سبيله
العلماء مثلهم في كتاب الله تعالى الميزان
والمجاهدون مثلهم في كتاب الله تعالى الحديد .. كما قال تعالى
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاس
بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
والميزان والحديد يكملان بعضهما البعض إذ لكل منهما رسالة
تكمل رسالة الآخر لا قيام لأحدهما من دون الآخر بهما تتحقق
بإذن الله العصمة والسلامة والإزدهار والعزة للأمة
وهما بالنسبة للنظام كالجناحين بالنسبة للطائر فإن أصيب في أحد جناحيه
وقع وعجز عن الطيران وتهاوى بين الحفر كذلك النظام الذي يصاب من
جهة العلماء أو المجاهدين فإنه يصاب بمقتل ويعجز عن النهوض والقيام
بواجباته الشرعية كما يعجز عن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية سواء
ولو حاول النهوض أو المواجهة فإن ماله إلى السقوط والإنهيار لا محالة
لذلك لم تتوقف محاولات العدو ومن غير كلل ولا ملل عن إحداث
الفتن بين العلماء والمجاهدين للتفريق والتحريش بينهما وإحداث شرخ كبير
من انعدام الثقة فيما بينهما وكأن لكل منهما مساره وتوجهه وغاياته المختلفة
عن الآخر لعلمه بالآثار المدمرة التي تُصيب جسد الأمة جراء ذلك