أبدع الشيخ محمد بن حمد آل ثاني في إعادة الأمل من جديد للشباب العربي من المحيط للخليج بعد أن قدم عملا جبارا كسب من خلاله احترام ملايين المشاهدين العرب الذين رأوا فيه نموذجا يحتذى. وتمكن مع فريقه (العالمي) التفوق على (أمريكا) في مشهد لا ينسى يوم الخميس الثاني من ديسمبر داخل مقر (الفيفا) في زيوريخ ، وأصبحت كل الأنظار مصوبة إلى قطر بحيازة استضافة بطولة كأس العالم 2022.
الأمير الشاب ظهر واثقا خلال تقديم العرض الختامي لقطر وهو يفتتح العرض التقديمي لقطر أمام اللجنة التنفيذية والخصوم وملايين المشاهدين حول العالم.
واليوم عاد و بدا كفارس عربي مغوار في المؤتمر الصحفي بعد التتويج، حيث استطاع أن يجيب على الجميع بحنكة و اقتدار و لم يتهاون في الدفاع عن المنطقة و حقوقها.
وتبين ذكاء الشيخ الشاب وفراسته في اختبار جديد وهو يجيب على صحافي من وكالة "اسوشيتد برس" عندما سأل الصحفي بخبث (خطر لي صباح اليوم أن قطر قد تفوز بالكأس ولذا وفي بحث بسيط في الانترنت وجدت أن جماعة من النساء تعرضن للضرب وهن يشاهدن مبارة كرة قدم في مونديال جنوب أفريقيا 2010 في أوغندا. فكيف سيكون شكل كأس العالم في الشرق الأوسط في ظل هذه الظروف؟ والسؤال الثاني حول كرة القدم النسائية وكيف تفوز قطر بتنظيم كأس العالم في ظل عدم وجود دعم للرياضة النسائية؟
وعندها تجلت فطنة الأمير الشاب محمد بن حمد عندما رد بسرعة قائلا:" على حد معلوماتي فإن أحدا لم يخبرني أن أوغندا في الشرق الأوسط". وهو ما دفع الحضور الى الضحك على الصحفي. و بعدها أضاف الشيخ بأن قطر كانت مستعدة لمثل هذه المواجهات وابتداء من العام القادم سيبدأ الدوري القطري للسيدات. وأن كرة القدم النسائية موجودة في عدد من الدول الشرق الأوسطية.
الملف القطري أيضا لم يكن لينجح لولا دعم أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني. و لعل من شاهد لحظات فوز قطر استطاع أن يرى كيف ألمح الأمير لأعضاء فريقه بالحضور الى المنصة والتحدث باسم الفريق القطري في وقت كان له كل الحق بالاستئثار بالحديث و الابتهاج بالنصر المؤجج.
أيضا لا ننسى المجهود الكبير الذي قام به العديد من السفراء ذوي الوزن الثقيل الذين استطاعت قطر أن تنصبهم لصالحها ابتداء بابن الخليج البار سامي الجابر، وصولا الى جوارديولا مدرب برشلونة، وانتهاء بأسطورة كرة القدم الحية زين الدين زيدان والذي وحتى ما قبل أسبوع من اعلان النتائج كان الورقة الرابحة مقارنة بجميع السفراء كما أعلن ذلك تقرير بريطاني نشرناه في (قووول أون لاين).
سامي الجابر سفير قطر خلال حفل تتويجه مع أعضاء الملف القطري جوارديولا سفير قطر خلال حفل تتويجه مع أعضاء الملف القطري
زيدان خلال تواجده مع أعضاء الملف القطري في زيورخ خلال العرض الختامي ختاما نذكر أن قناة الجزيرة و عبر مصادرها الخاصة أعلنت أن نتائج الاقتراع السري لاختيار منظم نهائيات 2022 كانت على النحو التالي:
في الجولة الأولى تصدرت قطر بـ 11 صوتا، ثم كوريا ج 4 أصوات، ثم أمريكا 3 أصوات، واليابان 3 أصوات، وحلت أستراليا أخيرا بصوت واحد وخرجت من المنافسة.
في الجولة الثانية تصدرت قطر التنافس بـ 10 أصوات ثم أمريكا و كوريا الجنوبية بـ 5 أصوات ثم اليابان بصوتين و خرجت من المنافسة.
في الجولة الثالثة تصدرت قطر التصويت من جديد بـ 11 صوتا، تلتها امريكا بـ 6 اصوات، و اخيرا كوريا الجنوبية بـ 5 أصوات و خرجت من المنافسة.
في الجولة الأخيرة ربحت قطر التصويت بعد أن حصلت على على 14 صوتا مقابل 8 أصوات لأمريكا.
مبروك لقطر حكومة و شعبا .... مبروك للخليج و العالم العربي و الشرق الأوسط .... مبروك لنا و لكم و لجميع الرياضين في الوطن العربي.
الأسطورة زيدان مبتهجا بعد فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 في زيورخ