فهمك للدين خاطىء

فهمك للدين خاطئ !؟
الجهل يعتبر من الرواسب القديمة التي تبقى مانعاً لفهم هذا الدين الإسلامي ومعانيه السامية وتعاليمه الرشيدة وأفعاله القويمة , فهو يعكس صورة قاصرة عن شريحة المتدينين من قبل بعض الناس الذين حصروا الدين في ركيعات تؤدّى بالمسجد , حينها ينجلي الغبار عند بعض الناس فيلقون باللوم والعتاب والسخرية من أهل الدين المتمسكين به والثابتين عليه , وهذا مفهوم قاصر للدين .
فأقول لمثل هؤلاء :
1) حينما ترى شباب اطلقوا لحاهم وقصروا ثيابهم إلى منتصف الساق ,, فتأتي أنت وتقول هذا تشدد !! فأقول لك حينها (( فهمك للدين خاطئ )) !! بل هذه هي السنة المحمدية والمنحة الربانية
2) حينما ترى شباب اتخذوا من المساجد مدارس يتعلمون فيها القرآن وآدابه ,, فيأتي من يقول لنا هؤلاء مضيعين لأوقاتهم !! أو يستلمون على جلوسهم في المساجد دراهم ودنانير !! فحينها أقول لك (( فهمك للدين خاطئ )) بل هكذا كان سلف الأمة من قبل .
3) حينما ترى شباب هجروا الملاعب وتركوا محلات السهرات الغنائية ,, فيأتي من يقول في دين الله تخرصاً وكذباً وزوراً { هذا تشدد } أو يقول : مساكين هؤلاء ما طعموا لذة الحياة !! فحينها أقول لك (( فهمك للدين خاطئ )) بل هؤلاء حفظوا أوقاتهم وصانوا أسماعهم من الحرام .
4) حينما ترى شباب تركوا لبس البنطلون واتخذوا القميص الأبيض لباساً لهم وعمموا رؤوسهم بالعمائم وظهروا في أبهى صورة وأحلى زي إسلامي , وغيرهم لبس القرمات الرياضية واللباس الضيق والمكرّع وصبغوا شعورهم ومكيجوا وجوههم بأنواع المساحيق النسائية ,, فيأتي من يقول أصحاب اللباس الأبيض مجانين كفنوا أنفسهم بهذا اللباس قبل أن يموتوا !! وبهذلوا بشعورهم تحت العمائم , وفي المقابل تمدح الآخرين ممن لبس الضيق ومكيج الوجه وصبغ الرأس و[[أنهم واكبوا عصر التقدم والتطور ]] !! فحينها أقول لك ( فهمك للدين خاطئ )) بل هذه الخنوثة التي وقع فيها جيل المكياج والبشرة , تشبهوا بالنساء و( لعن الله من تشبه بالنساء ) !!
5) حينما ترى شباب افتخروا بكوكبة من نجوم الصحابة ولهجت ألسنتهم بذكرهم وتكنوا بأسمائهم ,, فيأتي من يقول لهم : هذه أسماء قديمة , فأين جيمو , ونورمين , ورنالدوا , وماردونا , وجورج , وفيفي , ونور ومهند , وغيرهم من زبلات الفن والرياضة الأقزام فحينها أقول لك (( فهمك للدين خاطئ )) فلاداعي أن نتسمى بأسماء الكفار والفسقة الملاعين وعندنا ما يغنينا من الأسماء الإسلامية .
6) حينما ترى شباب اعتزلوا مصافحة النساء وتركوا الاختلاط بهن لأعتقادهم إن ذلك محرم ولا يجوز ,, فيأتي من يقول لهم : هؤلاء موسوسين ونواياهم فاسدة !! فحينها أقول لك : (( فهمك للدين خاطئ )) فأين أنت من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم (لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس أمرأة لا تحل له ) وقوله ( إياكم والدخول على النساء !! فقال رجل من الأنصار أرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت ) .
7) حينما ترى شباب تركوا التلفزيونات والدشوش بغية مرضاة الله ورسوله ,, فيأتي من يقول : هؤلاء ما يفقهون الواقع !! فحينها أقول لك : (( فهمك للدين خاطئ )) فقد عاش جيل الصحابة وسلف الأمة بلا تلفزيونات وبلا دشات فهل نقص عليهم شيء ؟ وهل ما فقهوا الواقع كما فهمت أنت ؟ وهل نقص أخبار الأسعار عندهم وكم معدل الريال أو أخبار البورصة العالمية ومع هذا فتحوا الفتوحات ونشروا دين الإسلام في العالم كله شرقاً وغرباً وانتصروا حتى وصل الإسلام إلى السند والهند .
إن هذه الحملة المسعورة التي يشنها أهل الباطل رجالاً ونساء من أرباب الشهوات ما هي ((رغوة صابون)) كما يقول الشيخ الألباني رحمه الله . فهي بإذن لا تؤثر على أهل الاستقامة والصلاح من شباب السنة الذين تمسكوا بها قلباً وقالباً . بل إن حملة الاستهزاء تصنع من الشباب إصراراً وتعنتاً للحق وإلتزاماً بالحق وإستقامة على الحق وثباتاً على الحق , وتمسك بالسنة ,, وكما يقول العوام باللهجة الدارجة : ( زخ يا ثور وعلى قرنك ) !!

موضوع قيم جدا جدا في ميزان حسناتك