فبعض الطلاب يؤجلُ الاستعدادَ إلى الأيام الأخيرة من الفصل ، مما يسبِّبُ نوعا من
القلق يسمى قلقُ الامتحانات وإن الطالبَ النجيبَ الذي ُحبُّ أن يرتاح وينجح لا بدَّ أن يجدّ ويجتهدَ ويستعدَّ لهذه الاختبارات
منذ البداية ، ودعني أهمس بأُّذُنِك
بإرشادات تُعينُك على استرداد دروسك :
أولا : ابدأ الدراسة أولا مستعينا بالله ومستعيذا من
الشيطان مبتدأ ببسملة الله الرحمن
الرحيم .
ثانيا : حاول أن تجلس الجلسة الصحيحة للمذاكرة ، فدع عنك
الاتكاءِ والاسترخاء في جلساتك
للمذاكرة ، فابتعادُك عن الإتكاءِ والاسترخاء يعينك على مذاكرتك
ويبعدك عن النوم
والكسل .
ثالثا : دعك من كلمةِ سوف ، فإنها سبب كل فشل في هذه
الحياة ، بل ابدأ بالعمل ولا تكسل .
رابعا : خفف من الأكل قدر المستطاع ، واحرص على فتراتِ
الراحة .
خامسا : تجنب السهر لأنه يرهِقكَ بعد فترة إن لم
يُرهِقُك الآن فإن السهر يُتعبُ البصر
والدماغ والجسم ، مما يؤدي إلى أداء ضعيف للطلاب حينما يريد أن
يكتُب الإجابة فالرأس تسمع منه وشيشا ،
والعين مُنهكةٌ تريد النوم ، واليدُ ترجُف لا تستطيعُ
الكتابة .
سادسا : اعلم أن فترة الصباح وخاصة بعد صلاة الفجر من
أفضل الفتراتِ على الإطلاق للمذاكرة ، خصوصا إذا أديت الصلاةَ مع الجماعة ،
والرسول صلى الله عليه وسلم بشَرنا
أن صلاةَ الفجر تُطيبُ النفس وتشرح الصدر وتسعد الخاطر وتطرُدَ الشيطان .
سابعا : تذكر دائما أن التوفيق من عند الله لا من نفسك ،
فأكثر من سؤالِ الله أن يوفقك .
ثامنا : احرص أن تكون نيتُك في تحصيل العلم خالصةً لله
عز وجل ، ليُصبحَ جُهدَك فيه
عبادة لتؤجر عليها ، وتحصل على التوفيق في الامتحان بإذن الله .