إشارات الحياة !!!!

الحياة خط سير سريع من اتجاهين متوازيان مولود قادم ومخلوق راحل وهو
ملئ بالإشارات التي يتوقف عنده الإنسان ولك إشارة مدلولها وخصوصياتها وعند كل
إشارة يوجد من يرقب تحركاته ويسجل تصرفاته وقد يمنحه قسيمة مخالفة أو قسيمة انضباط وحسن سلوك .

أشارة الطفولة : يكون
فيها الإنسان بحاجه إلى من يرعاه ويوجه مركبته نحو الطريق الصحيح سجله المروري نظيف لا توجد لديه مخالفات وهو إن
توقف عند هذه الإشارة كان محضوضاً لأنه لن يتعرض لاختبارات المرور نعم المرور على
الصراط يوم العرض .

إشارة الشباب :
وعندها يكون الإنسان مدفعاً وقد يكون اندفاعه سلبياً أو ايجابياً نعم وهو يحتاج في
هذه المرحلة إلى نظام ساهر مسلط عليه من الأب وإلام معا لتقويم سلوكه وإرشاده إلى
الخير والحرص على إن يكون ممن يتعدون هذه الإشارة بسلام لأنها اخطر إشارة في العمر
يتحدد بعدها خط سير الشخص إلى أين وفي أي اتجاه بنسبه 85% فهي تتوجب اليقظة والحذر
من الأبوين فأكثر الحوادث ضحاياها من الشباب لقلة الرقيب وغياب التوجيه.

إشارة ما بعد الزواج : وفي هذه الإشارة يتولى الإنسان قيادة مركبه تعج بالركاب وهو قائدها
الذي يحدد خط سيرها والمسؤولية الكبرى تقع على عاتقه الم يقول الرسول صلى الله
عليه وسلم (كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته... )
وتتخلل هذه الإشارة الكثير من المحطات التي قد يبتلى بها الإنسان محطة
الفقر والغنى محطة المرض والصحة محطة الأمان والحروب وهي تحتاج منه إلى صبر
ومجالده حتى لا يفقد بوصلة القيادة ويضيع ركاب مركبته نعم الفقر ابتلى ولكن الصبر
والاحتساب عليه يعظم للإنسان الأجر والغني ابتلاء ولكن الشكر والإحسان فيه يعظم
الأجر والعكس فالفقير إن تذمر وتململ من حاله ضيع الأجر وهو غارق في الفقر لا
محالة والغني إن بطر وتكبر ضيع المال وهو غارق في الإثم والذنوب محاسب على ماله.

إشارة الشيخوخة: عندها يكون الوقود قد قارب على الانتهاء ومحرك
المركبة لا يمكن السيطرة على لان نظام توجيه قد تكاثرت عليه فيروسات الحياة وهيكل المركبة تصدع من كثر الصدمات التي واجهها
في محطاته المختلفة على طول الرحلة منذ انطلاقته من إشارة الطفولة وفي هذه الإشارة
يحصد الإنسان ثمرة زرعه في ما سبق .

فالسائق الماهر من يتفقد مركبة قبل الانطلاق ويزودها بالوقود للوصل
إلى المحطة الأخيرة بالأمان والسلامة فلا تكن ممن يضيعون مراكبهم بالاستعراضات
والتفحيطات الصبيانية عند كل الإشارات واعلم إن خير زاد لك لكي تبلغ المحطة
الأخيرة بأمان هو تقوى الله والعمل بما امر واجتناب ما نهى عنه فان خير الزاد
التقوى . سلام وتحية

بارك الله فيك
وتسلم يداك على موضوعك الجميل

منتظرين جديدك

» طريقك إلى النجاح في الحياة
» ماذا علمتكم الحياة ؟
» إيقاف برنامج الشيخ سلمان العودة "الحياة كلمة"
» الحياة .. حتماً لاتباع ولا تشترى
» من أصعب المشاعر في هذه الحياة حينما تشعر بالجحود‎